حوار المتحامقين
صفحة 1 من اصل 1
حوار المتحامقين
قد تشفع الحماقة لأصحابها إذا كانوا من العابرين على هذا العالم دون ترك أثر ، ولكنها ، وراثية أم مصطنعة ، لها وقع وتأثير الكارثة البشرية إذا كان صاحبها مثلا ، رئيس أقوى دولة في العالم ، مثل عميد تجّار الحروب الخاسرة ( بوش ) الراحل عن بيته الأبيض الملطّخ بدماء العراقيين الأبرياء ، بعد ان دخل التأريخ من أكثر من باب ، ومنها أنه الرئيس الأكثر إستقبالا بالبيض الفاسد من معظم شعوب الأرض ، والرئيس الذي أنزل هيبة أميركا الى مستوى العجز عن التصدي لقراصنة .. الصومال !! .
بوش وفي معرض تنطعّاته الأخيرة ، على مستويين زمنيين في آن ، يحاول ان يسوّق بعضا مما تبقى من سمعته أمام ( عطّارين ) يعرفون أن ( الدهر أفسدها ) وماعاد لها من علاج ، كما يعرف هو بذلك بكل تأكيد ، عندما حظر ( حوار الأديان ) ، ولكنه ، كالعادة ، تعاطى حماقة التعبير مرة أخرى عندما ذكر ان : توفير الحرية الدينية ( جزء مهم من السياسة الخارجية الأمريكية ) ، ولم يسأله احد من الضيوف ، ولا غير الضيوف ، عن فائدة إنسان نال حريته الدينية ولكنه قتل بسبب أجندات الحماقة في ( السياسة الخارجية ) التي ارتكبها المتحدث !! .
وأكّد حماقته ، على طريقة المجانين الذين يظنون أنهم ( العقلاء ) وان من يسكنون خارج مشفاهم هم المجانين ، في إستشهاده بما جنت يداه ضد المسلمين في إدعاء : ( حماية المسلمين في بلدان مثل كوسوفو والعراق وأفغانستان ) ، ومرّت مفرداته على ( العطّارين ) دون بيضة فاسدة ، ممّن يجاملون في قاعة الإجتماع محتضرا ، وعلى حقيقة أنه ( حمى المسلمين ) حقا من تقلبات الأنواء الجوية وظروف المعيشة وذلك بدفنهم ، وبالملايين ، في حروبه الحمقاء الخارجة على كل القيم .
طريف المتحاورين أنهم أجمعوا على ان ( الإرهاب والإجرام ) هما عدوّان لكل دين وكل حضارة ، ولاخلاف بين ( عطّارين ) ، ولا البشرية كلها ،على ذلك ، ولكن ( الإجماع ) جاء على ذات مستوى الوعي عند من أقاموا في ذات المشفى ، وعلى دلالة وجود جملة من صنّاع ( الإرهاب والإجرام ) الدولي خلف ذات المنبر تريد ان ( تحارب ) الآخرين تحت راية ( ان لم تكن معنا فأنت عدوّنا ) التي رفعها بوش راية حماقة تأريخية لايمكن أن تمّحى حتى تمّحي معالم آخر قبر من ضحاياه من المسلمين حول العالم .
لا أريد أن أخوض في معمعة الإنتقادات والفجائع التأريخية التي صنعها الحاضرون لوضع الأديان على مسطرتهم ، والتي ذكرتها وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان حين إنعقد إجتماع العطّارين العاجزين عن اصلاح ما خرّبوه بأنفسهم وجنوا لأنفسهم ما نراه ، ولا أريد ان أسأل عن حقوق ( 1.5 ) مليون مسلم في قطاع غزّة المحاصر ، وحقوق بقية المسلمين في العراق وأفغانستان والصومال ، ممن لم يحملوا سلاحا ضد أحد ، ولكن الأسلحة الأمريكية تحصدهم دون رحمة من أي عطّار يريد ان ( يصلح ) دهرا خرّبه بنفسه ،، ولكن مفردة ( الحماية ) التي تباهى ( بوش ) بها فجّرت في ذاكرتي كل المباني والمعاني بمجانيّتها وفي كل لغات الأرض .
عن أية حماية يتحدث هذا الأحمق ؟! .
أعن اكثر من مليون قتيل واكثر من ستة ملايين عراقي عربي ( حماهم ) بدفنهم إمّا في قبور أو خيام هجرة من خلال إرهاب سياسته الخارجية ؟! . أم عن ( حماية بالمشمش ) قدّمها لملايين من الفلسطينين الأبرياء الذين سجنوا في بلدهم منذ ستين عاما ، منها ثمان سنوات في عهده تاجرا للدماء والحروب ، وعلى غفلة فلسطينيين صدّقوا وعد أحمق وركضوا خلفه ؟! . أم عن ( حماية ) قدّمها لمسلمي الصومال الذي تشرذم الى صومالات وموانئ قراصنة جياع ؟! .
تبادلوا أنخاب خداع الأديان علنا ، وشكرا لهم ، ولم يقلقهم أحد عمّا إرتكبوه هم بحق كل الأديان ، ولكن السؤال يبقى : لو أنكم جنّبتمونا الحروب التي صنعتموها لنا لصدقنا أنكم قد فعلتم شيئا لهذه الإنسانية المظلومة بكم ، ولو أنكم قادرين فعلا على مكافحة الإرهاب والجريمة فكافحوا الأوكار التي تمولونها وتتعاطى الإرهاب والجريمة ، دوليا ومحليا ، فهل تفعلون ؟! .
بوش وفي معرض تنطعّاته الأخيرة ، على مستويين زمنيين في آن ، يحاول ان يسوّق بعضا مما تبقى من سمعته أمام ( عطّارين ) يعرفون أن ( الدهر أفسدها ) وماعاد لها من علاج ، كما يعرف هو بذلك بكل تأكيد ، عندما حظر ( حوار الأديان ) ، ولكنه ، كالعادة ، تعاطى حماقة التعبير مرة أخرى عندما ذكر ان : توفير الحرية الدينية ( جزء مهم من السياسة الخارجية الأمريكية ) ، ولم يسأله احد من الضيوف ، ولا غير الضيوف ، عن فائدة إنسان نال حريته الدينية ولكنه قتل بسبب أجندات الحماقة في ( السياسة الخارجية ) التي ارتكبها المتحدث !! .
وأكّد حماقته ، على طريقة المجانين الذين يظنون أنهم ( العقلاء ) وان من يسكنون خارج مشفاهم هم المجانين ، في إستشهاده بما جنت يداه ضد المسلمين في إدعاء : ( حماية المسلمين في بلدان مثل كوسوفو والعراق وأفغانستان ) ، ومرّت مفرداته على ( العطّارين ) دون بيضة فاسدة ، ممّن يجاملون في قاعة الإجتماع محتضرا ، وعلى حقيقة أنه ( حمى المسلمين ) حقا من تقلبات الأنواء الجوية وظروف المعيشة وذلك بدفنهم ، وبالملايين ، في حروبه الحمقاء الخارجة على كل القيم .
طريف المتحاورين أنهم أجمعوا على ان ( الإرهاب والإجرام ) هما عدوّان لكل دين وكل حضارة ، ولاخلاف بين ( عطّارين ) ، ولا البشرية كلها ،على ذلك ، ولكن ( الإجماع ) جاء على ذات مستوى الوعي عند من أقاموا في ذات المشفى ، وعلى دلالة وجود جملة من صنّاع ( الإرهاب والإجرام ) الدولي خلف ذات المنبر تريد ان ( تحارب ) الآخرين تحت راية ( ان لم تكن معنا فأنت عدوّنا ) التي رفعها بوش راية حماقة تأريخية لايمكن أن تمّحى حتى تمّحي معالم آخر قبر من ضحاياه من المسلمين حول العالم .
لا أريد أن أخوض في معمعة الإنتقادات والفجائع التأريخية التي صنعها الحاضرون لوضع الأديان على مسطرتهم ، والتي ذكرتها وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان حين إنعقد إجتماع العطّارين العاجزين عن اصلاح ما خرّبوه بأنفسهم وجنوا لأنفسهم ما نراه ، ولا أريد ان أسأل عن حقوق ( 1.5 ) مليون مسلم في قطاع غزّة المحاصر ، وحقوق بقية المسلمين في العراق وأفغانستان والصومال ، ممن لم يحملوا سلاحا ضد أحد ، ولكن الأسلحة الأمريكية تحصدهم دون رحمة من أي عطّار يريد ان ( يصلح ) دهرا خرّبه بنفسه ،، ولكن مفردة ( الحماية ) التي تباهى ( بوش ) بها فجّرت في ذاكرتي كل المباني والمعاني بمجانيّتها وفي كل لغات الأرض .
عن أية حماية يتحدث هذا الأحمق ؟! .
أعن اكثر من مليون قتيل واكثر من ستة ملايين عراقي عربي ( حماهم ) بدفنهم إمّا في قبور أو خيام هجرة من خلال إرهاب سياسته الخارجية ؟! . أم عن ( حماية بالمشمش ) قدّمها لملايين من الفلسطينين الأبرياء الذين سجنوا في بلدهم منذ ستين عاما ، منها ثمان سنوات في عهده تاجرا للدماء والحروب ، وعلى غفلة فلسطينيين صدّقوا وعد أحمق وركضوا خلفه ؟! . أم عن ( حماية ) قدّمها لمسلمي الصومال الذي تشرذم الى صومالات وموانئ قراصنة جياع ؟! .
تبادلوا أنخاب خداع الأديان علنا ، وشكرا لهم ، ولم يقلقهم أحد عمّا إرتكبوه هم بحق كل الأديان ، ولكن السؤال يبقى : لو أنكم جنّبتمونا الحروب التي صنعتموها لنا لصدقنا أنكم قد فعلتم شيئا لهذه الإنسانية المظلومة بكم ، ولو أنكم قادرين فعلا على مكافحة الإرهاب والجريمة فكافحوا الأوكار التي تمولونها وتتعاطى الإرهاب والجريمة ، دوليا ومحليا ، فهل تفعلون ؟! .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى