حال واحوال
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حال واحوال
الحمد لله رب العالمين ،
والصلاة والسلام على سيدي وحبيبي ونبيي وقدوتي محمد النبي الأمين ،
اللهم صل على محمد في الأولين ، وصل على محمد في الآخرين ، وصل على محمد في الملأ الأعلى إلي يوم الدين ،
اللهم صل على محمد كلما ذكرك الذاكرون ، وغفل عن ذكرك الغافلون ،
قال الإمام الهمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري - رحمه الله - :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّىُّ . حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : قُلْتُ لِسُهَيْلٍ : إِنَّ عَمْرًا حَدَّثَنَا عَنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِيكَ . قَالَ : وَرَجَوْتُ أَنْ يُسْقِطَ عَنِّى رَجُلاً .
قَالَ : فَقَالَ : سَمِعْتُهُ مِنَ الَّذِى سَمِعَهُ مِنْهُ أَبِى ، كَانَ صَدِيقًا لَهُ بِالشَّامِ .
ثُمَّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ ، أَنَّ النَّبِىَّ قَالَ :
« الدِّينُ النَّصِيحَةُ » .
قُلْنَا :لِمَنْ ؟
قَالَ : « لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ » . متفق عليه .
ومن هذا الحديث :
أقول :
ترى الآن - والآن فقط - الرجل أو الغلام يتجشم عناء ..
حفظ آيتين ،
يتبعهما بحديثين ،
صحيحين أو واهيين ،
ثم يجمّلهما بكلمتين مسجوعتين ؛
فيقوم في الناس من الواعظين الناصحين ،
وإذا كلمته : ما هذا مكانك ، وما كذلك مقامك ..
فأنت لا تعلم عن الدين إلا اسمه ،
ولا عن الإيمان إلا رسمه !
أجابك جوابا عقيما ، وهذا مجمله وحاصله :
روى البخاري في صحيحه أن عبد الله بن عمرو بن العاص رفع للنبي قوله :
" بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ،
وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ ،
وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ " .
نعم :
بلغ عن الله - جل وعلا - ،
وبلغ عن رسول الله ،
ولكن لا تنس أن العلم درجات وشعب ،
وأبواب وفصول ،
أنت ما حصلت منها شيئا ،
ولا تكاد تعرف معنى التحصيل ،
ولكن من كانت هذه صفاته ،
وتلك هي سماته ..
فلعله يحفظ الآيتين..
والحديثين ..
والكلمتين - المسجوعتين - !!
على فترات متفرقة ،
ونوبات متباعدة ،
ثم هو يقوم من الناصحين الواعظين المرشدين ،
و - بطبعية الحال - على غير المنهج القويم ،
المتمثلة معالمة في قول رب العالمين :
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( يوسف :108)
فأنت تراه – بعين البصير النحرير ، لا بعين بادي الرأي – :
يخرب من حيث يؤمل الإصلاح ،
لأنه ما علم طريق الإصلاح ،
وينفع معه – والله – ما سماه بعض الناصحين : الحجر الدعوي !! ،
...
ومن حين إلى حين تراه لا ينفك يتكلم ، ويتكلم ،
فإذا ما نفد الكلام ؛
بحثت عن الغلام ؛
لكي تبذل له النصحية والملام ،
فلا تجده إلا في طي النسيان !!
فتتسائل :
ياترى ماذا حدث له ؟!
فتراه :
قد نسى تلك الآيتين ،
واختلط عليه الحديثين ،
واضطربت عليه الكلمتين المسجوعتين ،
وصار في خبر (كان) ،
والله وحده المستعان ..
على فساد العقول ،
وذهاب التصور الصحيح في الأذهان ،
نسأل الله السلامة والسلام ،
ونعوذ به من موات القلوب والأفهام ،
ومن خاتمة البوار ،
وأعمال أهل النار ،
ونؤمل فيه ، وندعوه ، ونرجوه ..
أن يصلح الأحوال ،
ويبدل من سيء إلى أحسن حال ،
...
والصلاة والسلام على سيدي وحبيبي ونبيي وقدوتي محمد النبي الأمين ،
اللهم صل على محمد في الأولين ، وصل على محمد في الآخرين ، وصل على محمد في الملأ الأعلى إلي يوم الدين ،
اللهم صل على محمد كلما ذكرك الذاكرون ، وغفل عن ذكرك الغافلون ،
قال الإمام الهمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري - رحمه الله - :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّىُّ . حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : قُلْتُ لِسُهَيْلٍ : إِنَّ عَمْرًا حَدَّثَنَا عَنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِيكَ . قَالَ : وَرَجَوْتُ أَنْ يُسْقِطَ عَنِّى رَجُلاً .
قَالَ : فَقَالَ : سَمِعْتُهُ مِنَ الَّذِى سَمِعَهُ مِنْهُ أَبِى ، كَانَ صَدِيقًا لَهُ بِالشَّامِ .
ثُمَّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ ، أَنَّ النَّبِىَّ قَالَ :
« الدِّينُ النَّصِيحَةُ » .
قُلْنَا :لِمَنْ ؟
قَالَ : « لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ » . متفق عليه .
ومن هذا الحديث :
أقول :
ترى الآن - والآن فقط - الرجل أو الغلام يتجشم عناء ..
حفظ آيتين ،
يتبعهما بحديثين ،
صحيحين أو واهيين ،
ثم يجمّلهما بكلمتين مسجوعتين ؛
فيقوم في الناس من الواعظين الناصحين ،
وإذا كلمته : ما هذا مكانك ، وما كذلك مقامك ..
فأنت لا تعلم عن الدين إلا اسمه ،
ولا عن الإيمان إلا رسمه !
أجابك جوابا عقيما ، وهذا مجمله وحاصله :
روى البخاري في صحيحه أن عبد الله بن عمرو بن العاص رفع للنبي قوله :
" بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ،
وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ ،
وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ " .
نعم :
بلغ عن الله - جل وعلا - ،
وبلغ عن رسول الله ،
ولكن لا تنس أن العلم درجات وشعب ،
وأبواب وفصول ،
أنت ما حصلت منها شيئا ،
ولا تكاد تعرف معنى التحصيل ،
ولكن من كانت هذه صفاته ،
وتلك هي سماته ..
فلعله يحفظ الآيتين..
والحديثين ..
والكلمتين - المسجوعتين - !!
على فترات متفرقة ،
ونوبات متباعدة ،
ثم هو يقوم من الناصحين الواعظين المرشدين ،
و - بطبعية الحال - على غير المنهج القويم ،
المتمثلة معالمة في قول رب العالمين :
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( يوسف :108)
فأنت تراه – بعين البصير النحرير ، لا بعين بادي الرأي – :
يخرب من حيث يؤمل الإصلاح ،
لأنه ما علم طريق الإصلاح ،
وينفع معه – والله – ما سماه بعض الناصحين : الحجر الدعوي !! ،
...
ومن حين إلى حين تراه لا ينفك يتكلم ، ويتكلم ،
فإذا ما نفد الكلام ؛
بحثت عن الغلام ؛
لكي تبذل له النصحية والملام ،
فلا تجده إلا في طي النسيان !!
فتتسائل :
ياترى ماذا حدث له ؟!
فتراه :
قد نسى تلك الآيتين ،
واختلط عليه الحديثين ،
واضطربت عليه الكلمتين المسجوعتين ،
وصار في خبر (كان) ،
والله وحده المستعان ..
على فساد العقول ،
وذهاب التصور الصحيح في الأذهان ،
نسأل الله السلامة والسلام ،
ونعوذ به من موات القلوب والأفهام ،
ومن خاتمة البوار ،
وأعمال أهل النار ،
ونؤمل فيه ، وندعوه ، ونرجوه ..
أن يصلح الأحوال ،
ويبدل من سيء إلى أحسن حال ،
...
رد: حال واحوال
نعم ... يجب على كل مسلم ومسلمة لا يتكلم فيما لا يعنيه وخاصة فى الدين إلا بأسانيد وأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة . جزاك الله كل الخير
abdelnabyyousef- عضو فعال
- عدد الرسائل : 87
تاريخ التسجيل : 27/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى