مــن حــفــر لأخـيــه بــئــراً
صفحة 1 من اصل 1
مــن حــفــر لأخـيــه بــئــراً
في زهر الربيع أن رجلاً من أهل جيلان أمسى عليه الليل فضاف عند رجل منهم , فلما جلس عنده قليلاً , قال له صاحب المنزل : إن كان عندك شيء من المال فحله من حزامك و أودعه زوجتي إلى غد لعلك تخرج ليلاً لقضاء الحاجة و نخاف عليك ملاقاة اللصوص , فحمل هميانه و كان فيه أربعمائة محمدية , فلما وضعه عند المرأة خرج لقضاء الحاجة , فلما أقبل سمع الرجل يقول لامرأته : انا نريد أن نزوج ولدنا فلانا و كان المانع الخرج فهلمي أن نقتل هذا الرجل و نأخذ هذه الدراهم لزواج الولد , فاتفقا على ذلك فعمدا إلى بيت ينام فيه الضيف و فرشا له فرشاً و وسادة , فلما مضى من الليل مقداراً خرج الرجل من ذلك البيت و صعد السطح حذراً من القتل و للنظر إلى ما يصنعون.
ثم أن ولدهم كان عند الرجل من الجيران فأتى أهله , فلما وصل إلى بيت الضيافة رأى فرشاً و بساطاً و سراجاً , فكان قد أخذه النوم فنام على ذلك الفراش , فلما انتصف الليل أتى الرجل و زوجته فأرسلا رجلاً من خارج البيت و أطفأ السراج و دخلا و في يد كل واحد منهما منجل عريض فتوارداه على رأسه حتى مات , فقطعاه في الليل و رموه في بئر لهم و هم يظنون أنه الضيف , فلما طلع الفجر عمد الرجل إلى رئيس تلك المحلة , و قال له : امض معي مع جماعة حتى أوقفك على أمر غريب , فأتوا معه إلى باب ذلك الرجل فطرق الباب و خرج الرجل و رأى الضيف فتعجب!!
فقال له الضيف : اعطني دراهمي فدخل على زوجته و قال: إن الذي قتلناه ليلاً جاء هذا الوقت و لا أظنه من الجن , فأخرجي اليه دراهمه , فلما قبضها حكى الحكاية كلها لرئيس المحلة , فعمدوا إلى البئر فأخرجوا قطع المقتول فإذا هو ولدهم الذي عزما على زواجه من تلك الدراهم.!
و من حفر لأخيه بئراً وقع فيه.
ثم أن ولدهم كان عند الرجل من الجيران فأتى أهله , فلما وصل إلى بيت الضيافة رأى فرشاً و بساطاً و سراجاً , فكان قد أخذه النوم فنام على ذلك الفراش , فلما انتصف الليل أتى الرجل و زوجته فأرسلا رجلاً من خارج البيت و أطفأ السراج و دخلا و في يد كل واحد منهما منجل عريض فتوارداه على رأسه حتى مات , فقطعاه في الليل و رموه في بئر لهم و هم يظنون أنه الضيف , فلما طلع الفجر عمد الرجل إلى رئيس تلك المحلة , و قال له : امض معي مع جماعة حتى أوقفك على أمر غريب , فأتوا معه إلى باب ذلك الرجل فطرق الباب و خرج الرجل و رأى الضيف فتعجب!!
فقال له الضيف : اعطني دراهمي فدخل على زوجته و قال: إن الذي قتلناه ليلاً جاء هذا الوقت و لا أظنه من الجن , فأخرجي اليه دراهمه , فلما قبضها حكى الحكاية كلها لرئيس المحلة , فعمدوا إلى البئر فأخرجوا قطع المقتول فإذا هو ولدهم الذي عزما على زواجه من تلك الدراهم.!
و من حفر لأخيه بئراً وقع فيه.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى