معجم صفات الله عز وجل .. (4)
صفحة 1 من اصل 1
معجم صفات الله عز وجل .. (4)
[size=21](51) السلام : صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة ، قال تعالى : ( اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ ) – (الحشر : 23) – وعن ثوبان رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو الله بقوله : ( اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام ) – رواه مسلم . ومعنى هذه الصفة أن الله سالم من كل المعائب ومنها الظلم فالخلق سلموا أن ينالهم منه ظلم أو جور .
(52) السمع : صفة ثابتة لله بالكتاب والسنة قال تعالى : ( إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) – (الأنفال :61) – وقال تعالى : ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ ) – (المجادلة : 1) – وعن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه أن النبى وعظ أصحابه فى ألا يرفعوا أصواتهم فى الدعاء فقال :
( أيها الناس اربعوا – أرفقوا – على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، ولكن تدعون سميعا بصيرا) – رواه البخارى . ومعنى هذه الصفة أن الله – عز وجل – يسمع أصوات الخلق على اختلاف لغاتها وتباين درجاتها لا يخفى عليه شئ منها .
(53) السؤدد : صفة لله ثابتة فى السنة المطهرة فى قوله صلى الله عليه وسلم : ( السيد الله تبارك وتعالى) – رواه أبو داود . ومعنى هذه الصفة أن الله هو المتصف بكل معانى السؤدد من الملك والشرف والرفعة والنصرة والولاية .
(54) الشفاء : صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) – (الشعراء : 80) – وعن أبى هريرة وعائشة رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يعالج أصحابه بهذا الدعاء : ( اللهُمَّ رَبَّ النَّاس ، أذهب البأس واشفِ أنتَ الشافى لا شفاءٌ إلا شفاؤك ، شفاءٌ لا يُغادر سقما ) – رواه البخارى ومسلم . ومعنى هذه الصفة أن الله هو الطبيب حقا والمعالج صدقا وما يفعله الناس إنما هى أسباب يتعاطونها لكن الله هو الفاعل الحقيقى الذى يبرئ الأسقام ويزيل الأوجاع .
(55) الشدة : صفة ثابتة لله بالكتاب والسنة قال تعالى : ( وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ) – (الرعد : 13) وكان النبى صلى الله عليه وسلم يقول فى دعائه : ( اللهم اشدد وطأتك على مضر ) – رواه البخارى ومسلم ومعنى هذه الصفة أن الله متصف بالقوة فهو سبحانه إذا أخذ الظالم بظلمه أخذه بقوة ، وإذا عاقب الكفار عاقبهم بقوة كما قال سبحانه : (وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) – (إبراهيم : 7) .
(56) الشكر : صفة لله مأخوذة من اسمه الشاكر والشكور قال تعالى : ( فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) – (البقرة : 158) – وقال تعالى : ( وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا ) – (الإسراء : 19) .
وعن أبى هريرة رضى الله عنه فى قصة الرجل الذى سقى كلبا وفيه : ( فشكر الله له فغفر له ) – رواه البخارى ومسلم . ومعنى هذه الصفة أن الله يسر بالعمل الصالح ويثنى على صاحبه ويجزيه بأحسن مما كان يعمل .
(57) الشهيد : صفة ثابتة لله بالكتاب والسنة قال تعالى : ( وَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ ) – (آل عمران : 98) – وقال تعالى : ( إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ) – (النساء : 33) – وفى قصة الرجل من بنى إسرائيل الذى اقترض ألف دينار فطلب منه مقرضه أن يأتى بشهداء فقال ( كفى بالله شهيدا ) والقصة أخرجها البخارى فى صحيحه . ومعنى هذه الصفة أن الله مطلع على كل شئ ، لا تخفى عليه خافية ، يسمع كل الأصوات ، ويرى كل المدركات ويعلم كل شئ فلا يغيب عنه شئ .
(58) الصبر : صفة لله مأخوذة من قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما أحدٌ أصبر على أذى سمعه من الله يدعون له الولد ، ثم يعافيهم ويرزقهم ) – رواه البخارى . ومعنى هذه الصفة أن الله قد يترك العصاة فى الدنيا دون عقوبة ، ويمهلهم فيها على كفرهم وفسادهم ، وليس هذا فحسب بل ويرزقهم ويعافيهم كى يتوبوا ويرجعوا إليه .
(59) الصِّدق : صفة لله مأخوذة من قوله تعالى :
( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا ) – (النساء : 87) – ومن قوله صلى الله عليه وسلم : ( صدق الله وعده ) - رواه البخارى . ومعنى هذه الصفة أن كل أقوال الله صدق ، وكل وعوده حق ، فلا يتخلف قوله ولا يخلف وعده .
(60) الصمدية : صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ ) – (الإخلاص : 1-2) – وقال صلى الله عليه وسلم : قال الله فى الحديث القدسى : ( أنا الأحد الصمد ، لم ألد ولم أولد ولم يكن لى كفوا أحد ) – رواه البخارى . ومعنى هذه الصفة أن الله هو السيد المطاع الذى بلغ غاية السؤدد ، فلجأت الخلائق إليه لقضاء حاجاتها وسدِّ خلاتها .
(61) الضحك : صفة لله ثابتة بالسنة المطهرة فعن أبى هريرة رضى الله عنه – عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر ، كلاهما يدخل الجنة ) – رواه البخارى ومسلم . وهذه الصفة مما استأثر الله بعلم حقيقتها ، ويكفينا فى معرفتها أن نقول كما قال الأعرابى : لن نعدم خيرا من رب يضحك .
(62) الطيِّب : صفة لله ثابتة فى السنة المطهرة فى حديث أبى هريرة رضى الله عنه – عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ) – رواه مسلم . ومعنى هذه الصفة أن الله منزه عن النقائض ، مقدس عن الآفات .
(63) العدل : صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى : ( وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) – (الكهف : 49) وقال صلى الله عليه وسلم : ( فمَن يعدل إذا لم يَعدِل الله ورسوله ) – رواه البخارى . ومعنى هذه الصفة أن الله لا يجور فى حكمه ، بل أحكامه كلها حق ، لا ظلم فيها بوجه من الوجوه .
(64) العزة : صفة لله مأخوذة من اسمه العزيز قال تعالى : ( إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ) – (البقرة : 129) – وقال تعالى : ( وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء ) – (آل عمران : 26) – وعن ابن عباس
رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله بقوله : ( اللهم أعوذ بعزتك ) – رواه مسلم ومعنى هذه الصفة أن الله عز وجل منيع لا يغلب قوى لا يقهر .
(65) العطاء والمنع : صفتان ثابتتان لله فى الكتاب والسنة قال تعالىإِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)- (الكوثر : 1) وقال تعالى : ( قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ) – (طه : 50) – وعن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الإنتهاء من صلاته : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) – رواه البخارى ومسلم . ومعنى هاتين الصفتين إن الله هو المتفضل بالعطاء ، فهو يعطى المواهب والنعم لمن يشاء من عباده بغير حساب ، وهو الذى يمنع من عطائه من شاء من عباده ، فهو يملك المنع والعطاء وليس منعه بخلا منه ، لكن منعه حكمة وعطاؤه جود ورحمة .
(66) العظمة : صفة ثابتة لله مأخوذة من اسمه العظيم قال تعالى : ( وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) – (البقرة : 255) - وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال : كان النبى صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب :
( لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرضين ورب العرش الكريم ) – متفق عليه ومعنى هذه الصفة أن الله له كل معانى الشرف والرفعة فإن عظيم القوم مالكهم وصاحب الأمر فيهم
(67) العفو : صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى : ( إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ) – (النساء : 43) وقال تعالى : ( وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) – (آل عمران : 155) – وعن عائشة رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم علمها أن تقول ليلة القدر : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنى ) – رواه الترمذى . ومعنى هذه الصفة أن الله يتجاوز عن خطايا العباد ويصفح عنهم بمحض فضله عليهم أو بتوبتهم ورجوعهم إليه .
(68) العلم : صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى : ( إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا ) – (النساء : 11) وقال تعالى : ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) – (الأنعام : 73) وعن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال : إن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( من قال حين يصبح : بسم الله الذى لا يضر مع اسمهِ شئٌ فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يُمسى ) – رواه أبو داود - ومعنى هذه الصفة هو أن الله مطلع على كل شئ لا تخفى عليه خافية فى الأرض ولا فى السماء .
(69) العلو : صفة ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى : ( وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) – (البقرة : 255) وقال تعالى : ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) – (الأعلى : 1) وعن عبد الرحمن بن قرط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به سمع تسبيحا فى السموات العلى سبحان العلى الأعلى ) – رواه الطبرانى و البيهقى ومعنى هذه الصفة أن الله متصف بالعلو المطلق فى ذاته وصفاته وأفعاله أعلى الصفات والأفعال وأرفعها جمالا وحسنا وكمالا .
(70) الغضب : صفة لله ثابتة فى الكتاب والسنة قال تعالى : ( وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) – (البقرة : 61) .
وقال تعالى : ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) – (النساء : 93) – وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوما فى أيديهم مثل أذناب البقر يغدون فى غضب الله ويرحون فى سخط الله ) – رواه مسلم . ومعنى غضب الله سخطه على من خالف أمره .
(52) السمع : صفة ثابتة لله بالكتاب والسنة قال تعالى : ( إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) – (الأنفال :61) – وقال تعالى : ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ ) – (المجادلة : 1) – وعن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه أن النبى وعظ أصحابه فى ألا يرفعوا أصواتهم فى الدعاء فقال :
( أيها الناس اربعوا – أرفقوا – على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، ولكن تدعون سميعا بصيرا) – رواه البخارى . ومعنى هذه الصفة أن الله – عز وجل – يسمع أصوات الخلق على اختلاف لغاتها وتباين درجاتها لا يخفى عليه شئ منها .
(53) السؤدد : صفة لله ثابتة فى السنة المطهرة فى قوله صلى الله عليه وسلم : ( السيد الله تبارك وتعالى) – رواه أبو داود . ومعنى هذه الصفة أن الله هو المتصف بكل معانى السؤدد من الملك والشرف والرفعة والنصرة والولاية .
(54) الشفاء : صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) – (الشعراء : 80) – وعن أبى هريرة وعائشة رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يعالج أصحابه بهذا الدعاء : ( اللهُمَّ رَبَّ النَّاس ، أذهب البأس واشفِ أنتَ الشافى لا شفاءٌ إلا شفاؤك ، شفاءٌ لا يُغادر سقما ) – رواه البخارى ومسلم . ومعنى هذه الصفة أن الله هو الطبيب حقا والمعالج صدقا وما يفعله الناس إنما هى أسباب يتعاطونها لكن الله هو الفاعل الحقيقى الذى يبرئ الأسقام ويزيل الأوجاع .
(55) الشدة : صفة ثابتة لله بالكتاب والسنة قال تعالى : ( وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ) – (الرعد : 13) وكان النبى صلى الله عليه وسلم يقول فى دعائه : ( اللهم اشدد وطأتك على مضر ) – رواه البخارى ومسلم ومعنى هذه الصفة أن الله متصف بالقوة فهو سبحانه إذا أخذ الظالم بظلمه أخذه بقوة ، وإذا عاقب الكفار عاقبهم بقوة كما قال سبحانه : (وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) – (إبراهيم : 7) .
(56) الشكر : صفة لله مأخوذة من اسمه الشاكر والشكور قال تعالى : ( فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) – (البقرة : 158) – وقال تعالى : ( وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا ) – (الإسراء : 19) .
وعن أبى هريرة رضى الله عنه فى قصة الرجل الذى سقى كلبا وفيه : ( فشكر الله له فغفر له ) – رواه البخارى ومسلم . ومعنى هذه الصفة أن الله يسر بالعمل الصالح ويثنى على صاحبه ويجزيه بأحسن مما كان يعمل .
(57) الشهيد : صفة ثابتة لله بالكتاب والسنة قال تعالى : ( وَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ ) – (آل عمران : 98) – وقال تعالى : ( إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ) – (النساء : 33) – وفى قصة الرجل من بنى إسرائيل الذى اقترض ألف دينار فطلب منه مقرضه أن يأتى بشهداء فقال ( كفى بالله شهيدا ) والقصة أخرجها البخارى فى صحيحه . ومعنى هذه الصفة أن الله مطلع على كل شئ ، لا تخفى عليه خافية ، يسمع كل الأصوات ، ويرى كل المدركات ويعلم كل شئ فلا يغيب عنه شئ .
(58) الصبر : صفة لله مأخوذة من قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما أحدٌ أصبر على أذى سمعه من الله يدعون له الولد ، ثم يعافيهم ويرزقهم ) – رواه البخارى . ومعنى هذه الصفة أن الله قد يترك العصاة فى الدنيا دون عقوبة ، ويمهلهم فيها على كفرهم وفسادهم ، وليس هذا فحسب بل ويرزقهم ويعافيهم كى يتوبوا ويرجعوا إليه .
(59) الصِّدق : صفة لله مأخوذة من قوله تعالى :
( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا ) – (النساء : 87) – ومن قوله صلى الله عليه وسلم : ( صدق الله وعده ) - رواه البخارى . ومعنى هذه الصفة أن كل أقوال الله صدق ، وكل وعوده حق ، فلا يتخلف قوله ولا يخلف وعده .
(60) الصمدية : صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ ) – (الإخلاص : 1-2) – وقال صلى الله عليه وسلم : قال الله فى الحديث القدسى : ( أنا الأحد الصمد ، لم ألد ولم أولد ولم يكن لى كفوا أحد ) – رواه البخارى . ومعنى هذه الصفة أن الله هو السيد المطاع الذى بلغ غاية السؤدد ، فلجأت الخلائق إليه لقضاء حاجاتها وسدِّ خلاتها .
(61) الضحك : صفة لله ثابتة بالسنة المطهرة فعن أبى هريرة رضى الله عنه – عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر ، كلاهما يدخل الجنة ) – رواه البخارى ومسلم . وهذه الصفة مما استأثر الله بعلم حقيقتها ، ويكفينا فى معرفتها أن نقول كما قال الأعرابى : لن نعدم خيرا من رب يضحك .
(62) الطيِّب : صفة لله ثابتة فى السنة المطهرة فى حديث أبى هريرة رضى الله عنه – عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ) – رواه مسلم . ومعنى هذه الصفة أن الله منزه عن النقائض ، مقدس عن الآفات .
(63) العدل : صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى : ( وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) – (الكهف : 49) وقال صلى الله عليه وسلم : ( فمَن يعدل إذا لم يَعدِل الله ورسوله ) – رواه البخارى . ومعنى هذه الصفة أن الله لا يجور فى حكمه ، بل أحكامه كلها حق ، لا ظلم فيها بوجه من الوجوه .
(64) العزة : صفة لله مأخوذة من اسمه العزيز قال تعالى : ( إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ) – (البقرة : 129) – وقال تعالى : ( وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء ) – (آل عمران : 26) – وعن ابن عباس
رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله بقوله : ( اللهم أعوذ بعزتك ) – رواه مسلم ومعنى هذه الصفة أن الله عز وجل منيع لا يغلب قوى لا يقهر .
(65) العطاء والمنع : صفتان ثابتتان لله فى الكتاب والسنة قال تعالىإِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)- (الكوثر : 1) وقال تعالى : ( قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ) – (طه : 50) – وعن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الإنتهاء من صلاته : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) – رواه البخارى ومسلم . ومعنى هاتين الصفتين إن الله هو المتفضل بالعطاء ، فهو يعطى المواهب والنعم لمن يشاء من عباده بغير حساب ، وهو الذى يمنع من عطائه من شاء من عباده ، فهو يملك المنع والعطاء وليس منعه بخلا منه ، لكن منعه حكمة وعطاؤه جود ورحمة .
(66) العظمة : صفة ثابتة لله مأخوذة من اسمه العظيم قال تعالى : ( وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) – (البقرة : 255) - وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال : كان النبى صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب :
( لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرضين ورب العرش الكريم ) – متفق عليه ومعنى هذه الصفة أن الله له كل معانى الشرف والرفعة فإن عظيم القوم مالكهم وصاحب الأمر فيهم
(67) العفو : صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى : ( إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ) – (النساء : 43) وقال تعالى : ( وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) – (آل عمران : 155) – وعن عائشة رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم علمها أن تقول ليلة القدر : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنى ) – رواه الترمذى . ومعنى هذه الصفة أن الله يتجاوز عن خطايا العباد ويصفح عنهم بمحض فضله عليهم أو بتوبتهم ورجوعهم إليه .
(68) العلم : صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى : ( إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا ) – (النساء : 11) وقال تعالى : ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) – (الأنعام : 73) وعن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال : إن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( من قال حين يصبح : بسم الله الذى لا يضر مع اسمهِ شئٌ فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يُمسى ) – رواه أبو داود - ومعنى هذه الصفة هو أن الله مطلع على كل شئ لا تخفى عليه خافية فى الأرض ولا فى السماء .
(69) العلو : صفة ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى : ( وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) – (البقرة : 255) وقال تعالى : ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) – (الأعلى : 1) وعن عبد الرحمن بن قرط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به سمع تسبيحا فى السموات العلى سبحان العلى الأعلى ) – رواه الطبرانى و البيهقى ومعنى هذه الصفة أن الله متصف بالعلو المطلق فى ذاته وصفاته وأفعاله أعلى الصفات والأفعال وأرفعها جمالا وحسنا وكمالا .
(70) الغضب : صفة لله ثابتة فى الكتاب والسنة قال تعالى : ( وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) – (البقرة : 61) .
وقال تعالى : ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) – (النساء : 93) – وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوما فى أيديهم مثل أذناب البقر يغدون فى غضب الله ويرحون فى سخط الله ) – رواه مسلم . ومعنى غضب الله سخطه على من خالف أمره .
abdelnabyyousef- عضو فعال
- عدد الرسائل : 87
تاريخ التسجيل : 27/12/2008
مواضيع مماثلة
» معجم صفات الله عز وجل .. (7)
» معجم صفات الله عز وجل .. (1)
» معجم صفات الله عز وجل .. (2)
» معجم صفات الله عز وجل .. (3)
» معجم صفات الله عز وجل .. (5)
» معجم صفات الله عز وجل .. (1)
» معجم صفات الله عز وجل .. (2)
» معجم صفات الله عز وجل .. (3)
» معجم صفات الله عز وجل .. (5)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى