عفوا لقد نفد رصيدكم (2)
صفحة 1 من اصل 1
عفوا لقد نفد رصيدكم (2)
أصحاب السوء ما زالوا بـ (أبي طالب) حتى جعلوه يموت على الكفر،
ورسول الله rقائم على رأسه، يقول: "يا عم قل لا إله إلا الله، كلمة أُحاجُّ لك بها عند الله". وهم يقولون: أتترك دينك ودين آبائك؟!، فما زالوا به حتى هلك.
فإذا وجدت أخا الأمانة والتقى*** فبه اليدين قرير عين فاشدد
من فاته (بر والديه) فقد ضاع رصيده
يقول النبي r: (رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف من أدرك أبويه
عند الكبرأحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة) مسلم .
وقال r(من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه)
لما ماتت أم عبد الله بن المبارك بكى ، فقيل له؛ فقال:
[إني لأعلم أن الموت حق، ولكن كان لي بابان للجنة مفتوحان فأغلق أحدهما].متفق عليه
هذه عناوين سريعة وقصص واقعية من رسالة صغيرة بعنوان (أبناء يعذبون أبناءهم):
ابن يتهرب من المستشفى حتى لا يتسلم والده!
وآخر يتخلص من أمه برميها بجوار القمامة!
وآخر يأتي بأبيه الذي بلغ الثمانين إلى دار النقاهة ويقول: خذوا أبي عندكم، وإذا أردتم شيئاً اتصلوا عليّ!
وآخر يبخل على أمه بمائة ريال ثمناً لخاتم أعجبها، بل أخذ الخاتم من يدها ورماه على طاولة البائع!
وابنة تطرد والدتها من منزلها.
وأخرى غضبت بعد أن علمت أن والدتها ستعيش معها من فاته (بر والديه) فقد ضاع رصيده
يقول النبي r: (رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف من أدرك أبويه
عند الكبرأحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة) مسلم .
وقال r(من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه)
لما ماتت أم عبد الله بن المبارك بكى ، فقيل له؛ فقال:
[إني لأعلم أن الموت حق، ولكن كان لي بابان للجنة مفتوحان فأغلق أحدهما].متفق عليه
هذه عناوين سريعة وقصص واقعية من رسالة صغيرة بعنوان (أبناء يعذبون أبناءهم):
ابن يتهرب من المستشفى حتى لا يتسلم والده!
وآخر يتخلص من أمه برميها بجوار القمامة!
وآخر يأتي بأبيه الذي بلغ الثمانين إلى دار النقاهة ويقول: خذوا أبي عندكم، وإذا أردتم شيئاً اتصلوا عليّ!
وآخر يبخل على أمه بمائة ريال ثمناً لخاتم أعجبها، بل أخذ الخاتم من يدها ورماه على طاولة البائع!
وابنة تطرد والدتها من منزلها.
وأخرى غضبت بعد أن علمت أن والدتها ستعيش معها
أئمة يدعون إلى النار
والله ما رأيت مصيبة أعظم من أن يموت الإنسان ويوسد فى قبره
ومازالت آثاره القبيحة تعمل و سيئاته تتضاعف بسبب من أضلهم على يديه
بكلمة أو فعل أو فتيا فبأى وجه يقابل ربه ؟!
قال الفضيل بن عياض t:
( من استحوذ عليه الهوى واتباع الشهوات انقطعت عنه موارد التوفيق)
تدمير الرصيد.. احذر
- (الشرك بالله) يمحق الرصيد
أن تجعل لله ندا وهو خلقك فيطلب المدد والعون من الأموات ،
يستغيث بالأولياء ويدعوهم من دون الله ، يتحاكم لغير شرعه ،
يصدق الكهنة والعرافين
التوحيد هو الحسنة التى يغفر الله بها كل سيئة ،
والشرك هو السيئة التى يحبط الله بها كل حسنة.
قال تعالى (مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذالك هو الضلال البعيد}
وقال (وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نار حامية)
قال العلامة ابن كثيرt
عاملة ناصبة أي قد عملت عملا كثيرا ونصبت فيه وصليت يوم القيامة نار حامية )ج4 ص573
قال ابن عباس :"عاملة ناصبة ؛النصارى
مر عمر بن الخطاب tبدير راهب فناداه يا راهب فأشرف فجعل عمر ينظر إليه ويبكي فقيل له يا أمير المؤمنين : مايبكيك ؟
فقال ذكرت قول الله (عاملة ناصبة تصلى نار حامية)
وقال تعالى (وقدمنا إلى ما عملوامن عمل فجعلناه هباء منثورا )
2- الشبهات والنفاق
متى يفلح من يسره ما يضره؟
قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه:
[إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها للخير،
والناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة،
وهمج رعاع أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق،
أفِِّ لحامل حق لا بصيرة له، ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، لا يدري أين الحق،
إن قال أخطأ، وإن أخطأ لم يدر، شغوف بما لا يدري حقيقته،
فهو فتنة لمن فتن به] الاعتصام للشاطبي
قال تعالى(إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم)
{وقالواإِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ *
لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65-66].
3- محقرات الذنوب وصغارها
قال رسول الله r: (إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء
ذا بعود وجاء ذا بعود، حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم،
وإن محقرات الذنوب متى يأخذ بها صاحبها تهلكه) أخرجه أحمد بسند حسن
وقال الرسول r: (إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه) رواه أحمد.
رأيت الذنوب تُميت القلوب*** وقد يورث الذل إدمانُها.
وترك الذنوب حياة القلـوب ***وخيرُ لنفسك عصيانُهـا.
وكان [اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية الرابط]t يكتب إلى جيوشه في بلاد الروم وغيرها ويأمرهم بتقوى الله ويحذرهم من الذنوب، ويقول:
[إن أخشى ما أخشى عليكم ذنوبكم فإنها جندٌ عليكم، وإنكم لن تُغلبوا من قلة، وإني أخشى عليكم الذنوب والمعاصي] .
قال تعالى: (وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)،
عن النبي rأنه قال :
"لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء
فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا "
قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم
قال :" أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون
ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها !! " رواه ابن ماجة وصححه الألباني
4- (البدعة) تنسف الرصيد
قال رسول الله r:
((أنا فرطكم على الحوض، وليختلجن رجال دوني، فأقول: يا رب! أصحابي.
فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك؛ إنهم غيروا وبدلوا.
فيقول النبي : سحقاً سحقاً لمن غيّر وبدّل))
وقال r: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو رد))
قال ابن القيّم t
"فإذا انضافت الأقوال الباطلة إلى الظنون الكاذبة وأعانتها الأهواء الغالبة،
فلا تسأل عن تبديل الدين بعد ذلك".
هذا هو ابن الفارض الصوفى المسمى سلطان عاشقيهم يعترف بأنه كان يسعى وراء السراب
فرأى ما أعد الله له من خزى وقبح مكانة وهو يعانى سكرات الموت ليكون عبرة ، فأنشد
إذا كان منزلتي في الحب عندكم *** ما قد لقيت فقد ضيعت أيامي.
أمنية ظفرت بها نفسي زمنًا *** واليوم أحسبها أضغاث أحلام.
(مجموع الفتاوى 11/247، 248)
5- (العجب والكبر) ينسف الرصيد
عرّفه ابن المبارك: (أن ترى أن عندك شيئاً ليس عند غيرك
قيل:"أصول الخطايا ثلاثة :
الكبر : وهو الذي صيّرإبليس إلى ما صاربعد أن كان رئيس الملائكة وكان أعبدهم . والحرص : وهو الذي أخرج آدم من الجنة والحسد :
والحسد هو الذي جر أحد ابني آدم على أخيه
قال ابن القيم في ( مدارج السالكين ) :
(ويحتمل أن يكون تعييرك لأخيك بذنبه أعظمَ إثما من ذنبه وأشد من معصيته ؛
لما فيه من صولة الطاعة وتزكيةِ النفس وشكرِها والمناداة عليها بالبراءة من الذنب
وأن أخاك باء به ،
ولعل كسرته بذنبه وما أحدث له من الذلة والخضوع والإزراء على نفسه
والتخلص من مرض الدعوى والكبر والعجب الذي هو فيك وأنت لا تدري
ووقوفَه بين يدي الله ناكس الرأس خاشع الطرف منكسر القلب أنفعُ له وخيرٌ من صولة طاعتك وتكثرِك بها والاعتدادِ بها والمنةِ على الله وخلقه بها ،
فما أقرب هذا العاصي من رحمة الله وما أقرب هذا المدل من مقت الله ،
فذنب تَذِل به لديه أحب إليه من طاعة تُدل بها عليه
وإنك أن تبيت نائما وتصبح نادما خيرٌ من أن تبيت قائما وتصبح معجبا فإن المعجب لا يصعد له عمل ،
وإنك أن تضحك وأنت معترف خير من أن تبكي وأنت مدل ،
وأنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين المدلين ،
ولعل الله أسقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داء قاتلا هو فيك ولا تشعر ،
فلله في أهل طاعته ومعصيته أسرار لا يعلمها إلا هو )
ورسول الله rقائم على رأسه، يقول: "يا عم قل لا إله إلا الله، كلمة أُحاجُّ لك بها عند الله". وهم يقولون: أتترك دينك ودين آبائك؟!، فما زالوا به حتى هلك.
فإذا وجدت أخا الأمانة والتقى*** فبه اليدين قرير عين فاشدد
من فاته (بر والديه) فقد ضاع رصيده
يقول النبي r: (رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف من أدرك أبويه
عند الكبرأحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة) مسلم .
وقال r(من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه)
لما ماتت أم عبد الله بن المبارك بكى ، فقيل له؛ فقال:
[إني لأعلم أن الموت حق، ولكن كان لي بابان للجنة مفتوحان فأغلق أحدهما].متفق عليه
هذه عناوين سريعة وقصص واقعية من رسالة صغيرة بعنوان (أبناء يعذبون أبناءهم):
ابن يتهرب من المستشفى حتى لا يتسلم والده!
وآخر يتخلص من أمه برميها بجوار القمامة!
وآخر يأتي بأبيه الذي بلغ الثمانين إلى دار النقاهة ويقول: خذوا أبي عندكم، وإذا أردتم شيئاً اتصلوا عليّ!
وآخر يبخل على أمه بمائة ريال ثمناً لخاتم أعجبها، بل أخذ الخاتم من يدها ورماه على طاولة البائع!
وابنة تطرد والدتها من منزلها.
وأخرى غضبت بعد أن علمت أن والدتها ستعيش معها من فاته (بر والديه) فقد ضاع رصيده
يقول النبي r: (رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف من أدرك أبويه
عند الكبرأحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة) مسلم .
وقال r(من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه)
لما ماتت أم عبد الله بن المبارك بكى ، فقيل له؛ فقال:
[إني لأعلم أن الموت حق، ولكن كان لي بابان للجنة مفتوحان فأغلق أحدهما].متفق عليه
هذه عناوين سريعة وقصص واقعية من رسالة صغيرة بعنوان (أبناء يعذبون أبناءهم):
ابن يتهرب من المستشفى حتى لا يتسلم والده!
وآخر يتخلص من أمه برميها بجوار القمامة!
وآخر يأتي بأبيه الذي بلغ الثمانين إلى دار النقاهة ويقول: خذوا أبي عندكم، وإذا أردتم شيئاً اتصلوا عليّ!
وآخر يبخل على أمه بمائة ريال ثمناً لخاتم أعجبها، بل أخذ الخاتم من يدها ورماه على طاولة البائع!
وابنة تطرد والدتها من منزلها.
وأخرى غضبت بعد أن علمت أن والدتها ستعيش معها
أئمة يدعون إلى النار
والله ما رأيت مصيبة أعظم من أن يموت الإنسان ويوسد فى قبره
ومازالت آثاره القبيحة تعمل و سيئاته تتضاعف بسبب من أضلهم على يديه
بكلمة أو فعل أو فتيا فبأى وجه يقابل ربه ؟!
قال الفضيل بن عياض t:
( من استحوذ عليه الهوى واتباع الشهوات انقطعت عنه موارد التوفيق)
تدمير الرصيد.. احذر
- (الشرك بالله) يمحق الرصيد
أن تجعل لله ندا وهو خلقك فيطلب المدد والعون من الأموات ،
يستغيث بالأولياء ويدعوهم من دون الله ، يتحاكم لغير شرعه ،
يصدق الكهنة والعرافين
التوحيد هو الحسنة التى يغفر الله بها كل سيئة ،
والشرك هو السيئة التى يحبط الله بها كل حسنة.
قال تعالى (مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذالك هو الضلال البعيد}
وقال (وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نار حامية)
قال العلامة ابن كثيرt
عاملة ناصبة أي قد عملت عملا كثيرا ونصبت فيه وصليت يوم القيامة نار حامية )ج4 ص573
قال ابن عباس :"عاملة ناصبة ؛النصارى
مر عمر بن الخطاب tبدير راهب فناداه يا راهب فأشرف فجعل عمر ينظر إليه ويبكي فقيل له يا أمير المؤمنين : مايبكيك ؟
فقال ذكرت قول الله (عاملة ناصبة تصلى نار حامية)
وقال تعالى (وقدمنا إلى ما عملوامن عمل فجعلناه هباء منثورا )
2- الشبهات والنفاق
متى يفلح من يسره ما يضره؟
قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه:
[إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها للخير،
والناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة،
وهمج رعاع أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق،
أفِِّ لحامل حق لا بصيرة له، ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، لا يدري أين الحق،
إن قال أخطأ، وإن أخطأ لم يدر، شغوف بما لا يدري حقيقته،
فهو فتنة لمن فتن به] الاعتصام للشاطبي
قال تعالى(إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم)
{وقالواإِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ *
لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65-66].
3- محقرات الذنوب وصغارها
قال رسول الله r: (إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء
ذا بعود وجاء ذا بعود، حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم،
وإن محقرات الذنوب متى يأخذ بها صاحبها تهلكه) أخرجه أحمد بسند حسن
وقال الرسول r: (إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه) رواه أحمد.
رأيت الذنوب تُميت القلوب*** وقد يورث الذل إدمانُها.
وترك الذنوب حياة القلـوب ***وخيرُ لنفسك عصيانُهـا.
وكان [اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية الرابط]t يكتب إلى جيوشه في بلاد الروم وغيرها ويأمرهم بتقوى الله ويحذرهم من الذنوب، ويقول:
[إن أخشى ما أخشى عليكم ذنوبكم فإنها جندٌ عليكم، وإنكم لن تُغلبوا من قلة، وإني أخشى عليكم الذنوب والمعاصي] .
قال تعالى: (وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)،
عن النبي rأنه قال :
"لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء
فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا "
قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم
قال :" أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون
ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها !! " رواه ابن ماجة وصححه الألباني
4- (البدعة) تنسف الرصيد
قال رسول الله r:
((أنا فرطكم على الحوض، وليختلجن رجال دوني، فأقول: يا رب! أصحابي.
فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك؛ إنهم غيروا وبدلوا.
فيقول النبي : سحقاً سحقاً لمن غيّر وبدّل))
وقال r: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو رد))
قال ابن القيّم t
"فإذا انضافت الأقوال الباطلة إلى الظنون الكاذبة وأعانتها الأهواء الغالبة،
فلا تسأل عن تبديل الدين بعد ذلك".
هذا هو ابن الفارض الصوفى المسمى سلطان عاشقيهم يعترف بأنه كان يسعى وراء السراب
فرأى ما أعد الله له من خزى وقبح مكانة وهو يعانى سكرات الموت ليكون عبرة ، فأنشد
إذا كان منزلتي في الحب عندكم *** ما قد لقيت فقد ضيعت أيامي.
أمنية ظفرت بها نفسي زمنًا *** واليوم أحسبها أضغاث أحلام.
(مجموع الفتاوى 11/247، 248)
5- (العجب والكبر) ينسف الرصيد
عرّفه ابن المبارك: (أن ترى أن عندك شيئاً ليس عند غيرك
قيل:"أصول الخطايا ثلاثة :
الكبر : وهو الذي صيّرإبليس إلى ما صاربعد أن كان رئيس الملائكة وكان أعبدهم . والحرص : وهو الذي أخرج آدم من الجنة والحسد :
والحسد هو الذي جر أحد ابني آدم على أخيه
قال ابن القيم في ( مدارج السالكين ) :
(ويحتمل أن يكون تعييرك لأخيك بذنبه أعظمَ إثما من ذنبه وأشد من معصيته ؛
لما فيه من صولة الطاعة وتزكيةِ النفس وشكرِها والمناداة عليها بالبراءة من الذنب
وأن أخاك باء به ،
ولعل كسرته بذنبه وما أحدث له من الذلة والخضوع والإزراء على نفسه
والتخلص من مرض الدعوى والكبر والعجب الذي هو فيك وأنت لا تدري
ووقوفَه بين يدي الله ناكس الرأس خاشع الطرف منكسر القلب أنفعُ له وخيرٌ من صولة طاعتك وتكثرِك بها والاعتدادِ بها والمنةِ على الله وخلقه بها ،
فما أقرب هذا العاصي من رحمة الله وما أقرب هذا المدل من مقت الله ،
فذنب تَذِل به لديه أحب إليه من طاعة تُدل بها عليه
وإنك أن تبيت نائما وتصبح نادما خيرٌ من أن تبيت قائما وتصبح معجبا فإن المعجب لا يصعد له عمل ،
وإنك أن تضحك وأنت معترف خير من أن تبكي وأنت مدل ،
وأنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين المدلين ،
ولعل الله أسقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داء قاتلا هو فيك ولا تشعر ،
فلله في أهل طاعته ومعصيته أسرار لا يعلمها إلا هو )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى