زيادة الوزن والسمنة (2)
صفحة 1 من اصل 1
زيادة الوزن والسمنة (2)
لماذا يعاني أغلبية الناس الآن من زيادة الوزن أو السمنة؟
إن السبب الرئيسي يكمن في زيادة ما يتناوله الناس من طعام مع انخفاض في نشاطهم الجسماني.لقد ازدادت كميات الأكل التي يتناولها الناس وزادت في محتواها من السعرات الحرارية (الطاقة)نظرا لما تحتويه من نسبة كبيرة من الدهون والسكريات.وفي مقابل ذلك يكاد ينعدم المجهود الجسماني الذي يقوم به الناس.والنتيجة هي الزيادة الكبيرة في كمية ما يتناوله الناس من سعرات حرارية(الطاقة المكتسبة)من خلال الأكل بحيث يفوق ذلك بكثير عما يفقده الجسم من سعرات حرارية كيف يقوم الجسم بحرق السعرات الحرارية؟
يحتاج الجسم إلى طاقة معينة حتى يقوم بوظائفه دون اللجوء إلى أية أعمال إضافية،وتسمى معدل الطاقة الأساسي أو (Basal Metabolic Rate) تقاس الطاقة بالسعرات الحرارية أو الكالوري باللغة الانجليزية (Calories) يزداد معدل استهلاكنا للطاقة كلما قمنا بزيارة نشاطنا الجسماني.
فإذا أخذنا سعرات حرارية أقل من معدل الطاقة الأساسي(أي اقل مما نحتاج) عن طريق الأكل فإن الجسم يقوم بتعويض ذلك من خلال استخدام مخزون الجسم من الطاقة وبالتالي ينخفض الوزن.أما إذا أخذنا سعرات حرارية أكثر من معدل الطاقة الأساسي (أي أكثر مما نحتاج فعليا )فإن هذه الزيادة في السعرات الحرارية يقوم الجسم بتخزينها على شكل دهون ويزداد الوزن نتيجة لذلك.
يمكن تلخيص أسباب زيادة الوزن والسمنة كما يلي:
1- السلوك: إن سلوك الأفراد وعاداتهم الغذائية تلعب دورا كبيرا في هذا المجال.لقد اعتاد الناس على تناول كميات كبيرة من أصناف الطعام الغنية بالدهون والسكريات بينما لا يقوموا في المقابل بنشاط جسماني أو رياضة بدنية تتناسب مع ذلك.مما يؤدي بالتالي إلي خلل في ميزان الطاقة في الجسم ،مما يؤدي إلي زيادة في الوزن.
البيئة:إن التغير الذي طرأ على البيئة قد زاد من الخيارات المطروحة أمام الناس بالنسبة لأصناف الطعام وانعكس ذلك على العادات الغذائية.إن الأرفف في الجمعيات التعاونية والأسواق تزدحم بكل أصناف الطعام،منها الجاهز للأكل بمجرد تسخينه،ومنها وجبات المطاعم السريعة ،والمشروبات الغازية،وكل ما لذ وطاب أصبح متوفرا وفي متناول الجميع،وكثيرا من هذه الأصناف يحتوي على سعرات حرارية (طاقة)كبيرة.
كذلك فإن بعض الأصناف تحمل في طياتها تضليل وخداع متعمد للمستهلك في أساليب الدعاية لهذه الأصناف.كأن يكتب عليها مثلا أو يتم تسويقها تحت مقولة بأنها (لا تحتوي على دهون)أو قليلة الدهن.بينما قد تحتوي على سعرات حرارية تفوق الأصناف الأصلية التي تحتوي على الدهون .من هنا تأتي أهمية قراءة التفصيلات التي تكتب على أي صنف قبل الشراء لمعرفة المعلومات الغذائية عن ذلك الصنف بالإضافة إلي الاعتدال في الأكل.
إن البيئة لها تأثير قوي على زيادة الوزن.فالمجتمعات ،والمدارس والمنازل وأماكن العمل كل له دوره ويشارك في ذلك مما يساعد الأشخاص على اتخاذ القرارات الصحية السليمة للحد من انتشار الزيادة في الوزن والسمنة.
2- الوراثة: للوراثة دور في حدوث السمنة،حيث أن الجينات الخاصة بذلك لها تأثير على الجسم في كيفية حرقة للسعرات الحرارية لتوليد الطاقة او لتخزين الدهون.ويحتاج ذلك إلى عوامل خارجية كزيادة الأكل وعدم مزاولة الرياضة حتى تحدث السمنة الناتجة عن الوراثة.وهذا لا يعني بالطبع حتمية حدوث ذلك،فأفراد العائلة أيضا يتشاركون في الأكل وفي طريقة سلوكياتهم وعاداتهم بشكل عام مما ينعكس على إصابة عدد كبير منهم بالزيادة في الوزن أو السمنة.
أسباب نفسية:يلعب العامل النفسي دورا هاما في العادات الغذائية فكثير من الناس يلجا للأكل كردة فعل لانفعالات سلبية ومثال على ذلك عند الشعور بالملل والحزن أو الغضب.
3- أسباب أخرى: إن بعض الأمراض قد تؤدي لزيادة الوزن والسمنة ويشمل ذلك:
خمول الغدة الدرقية Hypothyroidism، وخلل في عمل الغدة الكظرية Adrenal Gland أو ما يعرف بمرض كوشنج (Cushing Syndrome) والاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى قد تؤدي إلى زيادة الوزن.
كذلك قد تؤدي بعض الأدوية إلى زيادة الوزن مثل أدوية الكورتيزون وبعض الأدوية المضادة للاكتئاب ،أو تجعل برامج تخفيض الوزن أكثر صعوبة .ويلعب العمر دورا في زيادة الوزن والسمنة،فكلما تقدم الإنسان في العمر تتباطىء عملية توليد الطاقة في الجسم ،ولذلك فإننا سنكتسب بعض الوزن الزائد كلما تقدم بنا العمر.
قد لا نستطيع عمل أي شيء تجاه العامل الوراثي والعمر،إلا أنك بالتأكيد تستطيع التغيير من عاداتك الغذائية ومستوى الحركة والرياضة في حياتك.
ما هو دور القطاعات المختلفة في الحد من زيادة الوزن السمنة؟
إن المجتمعات والمدارس والمنازل وآماكن العمل لها دور هام في مساعدة الأشخاص على اتخاذ خيارات صحية هامة وبالتالي تصب في الحد من السمنة.
المجتمع: يستطيع المجتمع تبني خيارات غذائية أفضل وتشجيع أصحاب الشأن على توفير الأصناف الغذائية قليلة السعرات الحرارية وكذلك خلق الفرص والظروف المناسبة لممارسة الرياضة ومثال على ذلك توفير أماكن لممارسة رياضة المشي أو توفير المراكز الرياضية وغيرها.إن ذلك من شأنه تشجيع الناس على اتخاذ خيارات جيدة ينعكس على الصحة بشكل عام.
المدارس: تشجيع الطلاب على تناول وجبة الإفطار والحرص على أن يحتوي مقصف المدرسة على الأصناف الصحية التي تتناسب مع التغذية السليمة،من بينها أصنافا قليلة السعرات الحرارية وقليلة في محتواها من الدهون والسكريات.كذلك تستطيع المدارس تزويد الطلاب بنشاط رياضي يومي يتناسب مع أعمارهم.
المنازل: التقليل من الجلوس أمام شاشات التلفزيون والكومبيوتر وغيرها من العادات التي تتسم بالخمول وقلة الحركة .كذلك يستطيع الجميع في المنازل إدخال النشاط الجسماني من ضمن برنامج الحياة اليومية ،وكذلك تشجيع تحضير وجبات وأصناف غذائية صحية في المنزل.
أماكن العمل:تشجيع أسلوب الحياة الذي يتسم بالنشاط والحركة وتوفير خيارات غذائية صحية للعاملين ،وخلق الفرص لممارسة النشاط الرياضي.
هل يوجد طرقا أخرى للتعرف على مخاطر زيادة الوزن والسمنة؟
نعم فهناك طريقة قياس محيط الخصر وكذلك طريقة معدل محيط الخصر بالنسبة لمحيط الأرداف .لنشرح كل منهما بتفصيل أكثر.
محيط الخصر: هذه طريقة سهلة وشائعة الاستعمال لتحديد نسبة الدهون المختزنة في منطقة البطن(الكرش).إن مراكز الرعاية الطبية لا تهتم فقط بكمية الدهون المختزنة في الجسم ،بل يهمها معرفة الأماكن التي تتجمع فيها هذه الدهون في الجسم.وبشكل عام فإن الدهون تتركز عند النساء في الخصر والأرداف والأوراك وتعطيهن الشكل المميز لحبة الكمثرى.أما عند الرجال فتتركز الدهون في منطقة الخصر والأرداف وتعطيهم شكل التفاحة .ولكن بالطبع يوجد بعض بعض الحالات التي يأخذ فيها بعض الرجال شكل الكمثرى وبعض النساء شكل التفاحة وخاصة النساء بعد سن اليأس وتعتبر هذه حالات استثنائية.
ويعتبر تجمع الدهون في منطقة البطن (الكرش)عامل خطورة مستقل في حد ذاته مرتبط بالسمنة وخاصة أمراض القلب. وتجمع الدهون حول الخصر (الكرش)يزيد من المخاطر الصحية أكثر من تجمع الدهون في منطقة الأرداف أو الأوراك.ولكن تبقى السمنة بشكل عام هي أكثر خطورة من مناطق تجمع الدهون ويختلف معدل محيط الخصر كعامل خطورة عند الرجال عنه في النساء:*مرض السكري:
يعتبر السكري من أكثر الأمراض تأثيرا على الصحة العامة للمصاب وعلى جودة حياته.قد لا تكتشف السكري إلا بالصدفة خلال الفحص الروتيني أو الفحص الدوري،ويكتشف أحيانا عندما تظهر بعض الأعراض على المصاب مثل كثرة التبول وكثرة شرب الماء وكذلك كثرة الأكل مع نقص في الوزن دون سبب واضح.والسكري بشكل عام هو ارتفاع نسبة السكر(الجلوكوز) في الدم فوق المعدل الطبيعي.ويعتبر ارتفاع نسبة السكر في الدم سبب رئيسي لأمراض القلب وأمراض الكلى والسكتة الدماغية والعمى.
يسمى هذا النوع من السكري بالنوع الثاني أو سكري البالغين(لأنه يصيب البالغين فقط)،ويطلق علية أيضا اسم السكري الذي لا يعتمد على الأنسولين وذلك لأنه لا يعالج بإبر الأنسولين.ويعتبر هذا النوع هو أكثر أنواع السكري انتشارا حيث تبلغ نسبة المصابين بهذا النوع 85% من مجموع الناس المصابين بالسكري في العالم، منهم 90% يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
وتزداد مخاطر الإصابة بسكري البالغين مع ازدياد مؤشر كتلة الجسم.وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية في تقريرها لسنة 2002 بأن حوالي 58% من حالات السكري في العالم كان لها علاقة بالسمنة.فإذا كنت تعاني من الزيادة في الوزن أو السمنة فإن مخاطر إصابتك بالسكري تزداد إلى 40 (أربعون)ضعفا عن غيرك من الناس أصحاب الوزن الطبيعي.
ويضيف تقرير منظمة الصحة العالمية(برغم أن سكري البالغين قد اقتصر على البالغين الكبار خلال معظم القرن العشرين ،إلا أنه الآن يصيب الأطفال المصابين بالسمنة حتى قبل سن البلوغ)
من غير المعروف بالضبط لماذا كان الأشخاص الذين لديهم زيادة في الوزن أو السمنة يصابون بالسكري أكثر من غيرهم.ربما لان الخلايا عند هؤلاء الناس يعتريها بعض التغيرات مما يجعلها مقاومة أو مضادة للأنسولين (أي لا تستطيع الاستفادة من السكر الموجود في الدم )وهذا بدوره يضيف عبئا كبيرا على خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين (خلايا بيتا Beta Cells) حيث تضطر لإنتاج مزيدا من الأنسولين للتعامل مع الكميات الكبيرة من السكر (الجلوكوز) الموجودة في الدم.
فالأنسولين هو الهرمون الذي يحمل السكر من الدم إلي الخلايا في جميع أنحاء الجسم وبدون هذا السكر(الجلوكوز)تموت الخلايا.وهذه الزيادة في إنتاج الأنسولين تجعل خلايا البنكرياس (خلايا ب) منهكة وتصاب بالفشل ومن ثم بالتلف.
إنك بالتأكيد تستطيع التقليل من مخاطر إصابتك بالسكري وذلك بالتخلص من الوزن الزائد بالإضافة لممارستك الرياضة بشكل منتظم.أما إن كنت من المصابين بالسكري فإن إنقاص وزنك بالإضافة لممارستك للرياضة يساعدك على ضبط نسبة السكر في الدم ،ويساعدك أيضا على التقليل من أدوية السكري التي تتناولها أو التقليل من جرعاتها.
إن السبب الرئيسي يكمن في زيادة ما يتناوله الناس من طعام مع انخفاض في نشاطهم الجسماني.لقد ازدادت كميات الأكل التي يتناولها الناس وزادت في محتواها من السعرات الحرارية (الطاقة)نظرا لما تحتويه من نسبة كبيرة من الدهون والسكريات.وفي مقابل ذلك يكاد ينعدم المجهود الجسماني الذي يقوم به الناس.والنتيجة هي الزيادة الكبيرة في كمية ما يتناوله الناس من سعرات حرارية(الطاقة المكتسبة)من خلال الأكل بحيث يفوق ذلك بكثير عما يفقده الجسم من سعرات حرارية كيف يقوم الجسم بحرق السعرات الحرارية؟
يحتاج الجسم إلى طاقة معينة حتى يقوم بوظائفه دون اللجوء إلى أية أعمال إضافية،وتسمى معدل الطاقة الأساسي أو (Basal Metabolic Rate) تقاس الطاقة بالسعرات الحرارية أو الكالوري باللغة الانجليزية (Calories) يزداد معدل استهلاكنا للطاقة كلما قمنا بزيارة نشاطنا الجسماني.
فإذا أخذنا سعرات حرارية أقل من معدل الطاقة الأساسي(أي اقل مما نحتاج) عن طريق الأكل فإن الجسم يقوم بتعويض ذلك من خلال استخدام مخزون الجسم من الطاقة وبالتالي ينخفض الوزن.أما إذا أخذنا سعرات حرارية أكثر من معدل الطاقة الأساسي (أي أكثر مما نحتاج فعليا )فإن هذه الزيادة في السعرات الحرارية يقوم الجسم بتخزينها على شكل دهون ويزداد الوزن نتيجة لذلك.
يمكن تلخيص أسباب زيادة الوزن والسمنة كما يلي:
1- السلوك: إن سلوك الأفراد وعاداتهم الغذائية تلعب دورا كبيرا في هذا المجال.لقد اعتاد الناس على تناول كميات كبيرة من أصناف الطعام الغنية بالدهون والسكريات بينما لا يقوموا في المقابل بنشاط جسماني أو رياضة بدنية تتناسب مع ذلك.مما يؤدي بالتالي إلي خلل في ميزان الطاقة في الجسم ،مما يؤدي إلي زيادة في الوزن.
البيئة:إن التغير الذي طرأ على البيئة قد زاد من الخيارات المطروحة أمام الناس بالنسبة لأصناف الطعام وانعكس ذلك على العادات الغذائية.إن الأرفف في الجمعيات التعاونية والأسواق تزدحم بكل أصناف الطعام،منها الجاهز للأكل بمجرد تسخينه،ومنها وجبات المطاعم السريعة ،والمشروبات الغازية،وكل ما لذ وطاب أصبح متوفرا وفي متناول الجميع،وكثيرا من هذه الأصناف يحتوي على سعرات حرارية (طاقة)كبيرة.
كذلك فإن بعض الأصناف تحمل في طياتها تضليل وخداع متعمد للمستهلك في أساليب الدعاية لهذه الأصناف.كأن يكتب عليها مثلا أو يتم تسويقها تحت مقولة بأنها (لا تحتوي على دهون)أو قليلة الدهن.بينما قد تحتوي على سعرات حرارية تفوق الأصناف الأصلية التي تحتوي على الدهون .من هنا تأتي أهمية قراءة التفصيلات التي تكتب على أي صنف قبل الشراء لمعرفة المعلومات الغذائية عن ذلك الصنف بالإضافة إلي الاعتدال في الأكل.
إن البيئة لها تأثير قوي على زيادة الوزن.فالمجتمعات ،والمدارس والمنازل وأماكن العمل كل له دوره ويشارك في ذلك مما يساعد الأشخاص على اتخاذ القرارات الصحية السليمة للحد من انتشار الزيادة في الوزن والسمنة.
2- الوراثة: للوراثة دور في حدوث السمنة،حيث أن الجينات الخاصة بذلك لها تأثير على الجسم في كيفية حرقة للسعرات الحرارية لتوليد الطاقة او لتخزين الدهون.ويحتاج ذلك إلى عوامل خارجية كزيادة الأكل وعدم مزاولة الرياضة حتى تحدث السمنة الناتجة عن الوراثة.وهذا لا يعني بالطبع حتمية حدوث ذلك،فأفراد العائلة أيضا يتشاركون في الأكل وفي طريقة سلوكياتهم وعاداتهم بشكل عام مما ينعكس على إصابة عدد كبير منهم بالزيادة في الوزن أو السمنة.
أسباب نفسية:يلعب العامل النفسي دورا هاما في العادات الغذائية فكثير من الناس يلجا للأكل كردة فعل لانفعالات سلبية ومثال على ذلك عند الشعور بالملل والحزن أو الغضب.
3- أسباب أخرى: إن بعض الأمراض قد تؤدي لزيادة الوزن والسمنة ويشمل ذلك:
خمول الغدة الدرقية Hypothyroidism، وخلل في عمل الغدة الكظرية Adrenal Gland أو ما يعرف بمرض كوشنج (Cushing Syndrome) والاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى قد تؤدي إلى زيادة الوزن.
كذلك قد تؤدي بعض الأدوية إلى زيادة الوزن مثل أدوية الكورتيزون وبعض الأدوية المضادة للاكتئاب ،أو تجعل برامج تخفيض الوزن أكثر صعوبة .ويلعب العمر دورا في زيادة الوزن والسمنة،فكلما تقدم الإنسان في العمر تتباطىء عملية توليد الطاقة في الجسم ،ولذلك فإننا سنكتسب بعض الوزن الزائد كلما تقدم بنا العمر.
قد لا نستطيع عمل أي شيء تجاه العامل الوراثي والعمر،إلا أنك بالتأكيد تستطيع التغيير من عاداتك الغذائية ومستوى الحركة والرياضة في حياتك.
ما هو دور القطاعات المختلفة في الحد من زيادة الوزن السمنة؟
إن المجتمعات والمدارس والمنازل وآماكن العمل لها دور هام في مساعدة الأشخاص على اتخاذ خيارات صحية هامة وبالتالي تصب في الحد من السمنة.
المجتمع: يستطيع المجتمع تبني خيارات غذائية أفضل وتشجيع أصحاب الشأن على توفير الأصناف الغذائية قليلة السعرات الحرارية وكذلك خلق الفرص والظروف المناسبة لممارسة الرياضة ومثال على ذلك توفير أماكن لممارسة رياضة المشي أو توفير المراكز الرياضية وغيرها.إن ذلك من شأنه تشجيع الناس على اتخاذ خيارات جيدة ينعكس على الصحة بشكل عام.
المدارس: تشجيع الطلاب على تناول وجبة الإفطار والحرص على أن يحتوي مقصف المدرسة على الأصناف الصحية التي تتناسب مع التغذية السليمة،من بينها أصنافا قليلة السعرات الحرارية وقليلة في محتواها من الدهون والسكريات.كذلك تستطيع المدارس تزويد الطلاب بنشاط رياضي يومي يتناسب مع أعمارهم.
المنازل: التقليل من الجلوس أمام شاشات التلفزيون والكومبيوتر وغيرها من العادات التي تتسم بالخمول وقلة الحركة .كذلك يستطيع الجميع في المنازل إدخال النشاط الجسماني من ضمن برنامج الحياة اليومية ،وكذلك تشجيع تحضير وجبات وأصناف غذائية صحية في المنزل.
أماكن العمل:تشجيع أسلوب الحياة الذي يتسم بالنشاط والحركة وتوفير خيارات غذائية صحية للعاملين ،وخلق الفرص لممارسة النشاط الرياضي.
هل يوجد طرقا أخرى للتعرف على مخاطر زيادة الوزن والسمنة؟
نعم فهناك طريقة قياس محيط الخصر وكذلك طريقة معدل محيط الخصر بالنسبة لمحيط الأرداف .لنشرح كل منهما بتفصيل أكثر.
محيط الخصر: هذه طريقة سهلة وشائعة الاستعمال لتحديد نسبة الدهون المختزنة في منطقة البطن(الكرش).إن مراكز الرعاية الطبية لا تهتم فقط بكمية الدهون المختزنة في الجسم ،بل يهمها معرفة الأماكن التي تتجمع فيها هذه الدهون في الجسم.وبشكل عام فإن الدهون تتركز عند النساء في الخصر والأرداف والأوراك وتعطيهن الشكل المميز لحبة الكمثرى.أما عند الرجال فتتركز الدهون في منطقة الخصر والأرداف وتعطيهم شكل التفاحة .ولكن بالطبع يوجد بعض بعض الحالات التي يأخذ فيها بعض الرجال شكل الكمثرى وبعض النساء شكل التفاحة وخاصة النساء بعد سن اليأس وتعتبر هذه حالات استثنائية.
ويعتبر تجمع الدهون في منطقة البطن (الكرش)عامل خطورة مستقل في حد ذاته مرتبط بالسمنة وخاصة أمراض القلب. وتجمع الدهون حول الخصر (الكرش)يزيد من المخاطر الصحية أكثر من تجمع الدهون في منطقة الأرداف أو الأوراك.ولكن تبقى السمنة بشكل عام هي أكثر خطورة من مناطق تجمع الدهون ويختلف معدل محيط الخصر كعامل خطورة عند الرجال عنه في النساء:*مرض السكري:
يعتبر السكري من أكثر الأمراض تأثيرا على الصحة العامة للمصاب وعلى جودة حياته.قد لا تكتشف السكري إلا بالصدفة خلال الفحص الروتيني أو الفحص الدوري،ويكتشف أحيانا عندما تظهر بعض الأعراض على المصاب مثل كثرة التبول وكثرة شرب الماء وكذلك كثرة الأكل مع نقص في الوزن دون سبب واضح.والسكري بشكل عام هو ارتفاع نسبة السكر(الجلوكوز) في الدم فوق المعدل الطبيعي.ويعتبر ارتفاع نسبة السكر في الدم سبب رئيسي لأمراض القلب وأمراض الكلى والسكتة الدماغية والعمى.
يسمى هذا النوع من السكري بالنوع الثاني أو سكري البالغين(لأنه يصيب البالغين فقط)،ويطلق علية أيضا اسم السكري الذي لا يعتمد على الأنسولين وذلك لأنه لا يعالج بإبر الأنسولين.ويعتبر هذا النوع هو أكثر أنواع السكري انتشارا حيث تبلغ نسبة المصابين بهذا النوع 85% من مجموع الناس المصابين بالسكري في العالم، منهم 90% يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
وتزداد مخاطر الإصابة بسكري البالغين مع ازدياد مؤشر كتلة الجسم.وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية في تقريرها لسنة 2002 بأن حوالي 58% من حالات السكري في العالم كان لها علاقة بالسمنة.فإذا كنت تعاني من الزيادة في الوزن أو السمنة فإن مخاطر إصابتك بالسكري تزداد إلى 40 (أربعون)ضعفا عن غيرك من الناس أصحاب الوزن الطبيعي.
ويضيف تقرير منظمة الصحة العالمية(برغم أن سكري البالغين قد اقتصر على البالغين الكبار خلال معظم القرن العشرين ،إلا أنه الآن يصيب الأطفال المصابين بالسمنة حتى قبل سن البلوغ)
من غير المعروف بالضبط لماذا كان الأشخاص الذين لديهم زيادة في الوزن أو السمنة يصابون بالسكري أكثر من غيرهم.ربما لان الخلايا عند هؤلاء الناس يعتريها بعض التغيرات مما يجعلها مقاومة أو مضادة للأنسولين (أي لا تستطيع الاستفادة من السكر الموجود في الدم )وهذا بدوره يضيف عبئا كبيرا على خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين (خلايا بيتا Beta Cells) حيث تضطر لإنتاج مزيدا من الأنسولين للتعامل مع الكميات الكبيرة من السكر (الجلوكوز) الموجودة في الدم.
فالأنسولين هو الهرمون الذي يحمل السكر من الدم إلي الخلايا في جميع أنحاء الجسم وبدون هذا السكر(الجلوكوز)تموت الخلايا.وهذه الزيادة في إنتاج الأنسولين تجعل خلايا البنكرياس (خلايا ب) منهكة وتصاب بالفشل ومن ثم بالتلف.
إنك بالتأكيد تستطيع التقليل من مخاطر إصابتك بالسكري وذلك بالتخلص من الوزن الزائد بالإضافة لممارستك الرياضة بشكل منتظم.أما إن كنت من المصابين بالسكري فإن إنقاص وزنك بالإضافة لممارستك للرياضة يساعدك على ضبط نسبة السكر في الدم ،ويساعدك أيضا على التقليل من أدوية السكري التي تتناولها أو التقليل من جرعاتها.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى