الفصل الثالث - من - عالم الجن والشياطين
صفحة 1 من اصل 1
الفصل الثالث - من - عالم الجن والشياطين
الفصل الثالث
*** الجن مكلفون : -
قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) - ( الذاريات : 56 ) فدلت الآية على أن الغاية التى لأجلها خلق الجن والإنس هى العبادة ، فهم مكلفون بها وهذا أمر مجمع عليه ، فالنبى - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى الثقلين الإنس والجن ، قال الحافظ ابن حجر فى " الفتح " : وأما كونهم مكلفين فقال ابن عبد البر: الجن .. مكلفون .. والدليل .. ما فى القرآن من ذم الشياطين والتحرز من شرهم ، وما أعدَّ لهم من العذاب ، وهذه الخصال لا تكون إلا لمن خالف الأمر وارتكب النهى مع تمكنه من أن لا يفعل ، والآيات والأخبار الدالة على ذلك كثيرة جدا من ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم : ( وكان النبى يبعث إلى قومه وبعثت إلى الإنس والجن ) أخرجه البزار .
واذا ثبت أنهم مكلفون فهم مثابون على الطاعة مستحقون العقاب على المعصية ، قال تعالى وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ) - ( الجن : 15 ) .وقال تعالى : ( وَأ لَّو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ) - ( الجن : 16 ) .
وقال الحافظ أيضا : ونقل عن مالك أنه استدل على أن عليهم العقاب ولهم الثواب بقوله تعالى : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ثم قال : ( فبأى آلاء ربكما تكذبان ) والخطاب للإنس والجن ، فإذا ثبت أن فيهم مؤمنين ، والمؤمن من شأنه أن يخاف مقام ربه ثبت المطلوب .
والجن متفاوتون - كالإنس - فى مراتبهم وعبادتهم لربهم فمنهم الصالحون ومنهم دون ذلك ، قال تعالى : ( وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا ) - ( الجن : 11) .وقال تعالى : ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا ) - ( الجن : 14 ) .
*** قدرات الجن : -
ذكر الحق سبحانه صورا تبين مدى قوة الجن وقدرتهم التى تفوق قدرة البشر وطاقتهم فى جوانب معينة ، من ذلك قدرتهم على التأثير بالوسوسة أو الإيحاء دون تدخل مادى ، وهذا المعنى يلخصه الشيطان فى خطبته لأهل النار الذين اتبعوه ، قال تعالى : ( وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخى إنى كفرت بما أشركتمونى من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم ) - ( إبراهيم : 22 ) .
فالسلطان الذى نفاه الشيطان عن نفسه سلطان الحجة ، وسلطان القوة المادية ، فهى فى وسوسته وإيحاءه للناس لا يستند إلى حجة أو برهان أو قوة أو سلطان ، وإنما هى إثارة الشهوات والنعرات ومع ذلك انظر كم أضل من البشر .
ومن الآيات التى تدل على قدرة الجن ، قولهتعالى : ( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ) - ( الجن 8 - 9 ) . ولا يخفى أن قعودهم فى مقاعد لاستراق خبر السماء يدل على قدرة عظيمة ميزهم الله بها ، وهذه القدرة وإن ضعفت بعد مبعثه صلى الله عليه وسلم إلا أن ضعفها بسبب عامل خارجى وهو الشهب التى يرمون بها ، أما القدرة الذاتية فهى قائمة .
*** الجن مكلفون : -
قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) - ( الذاريات : 56 ) فدلت الآية على أن الغاية التى لأجلها خلق الجن والإنس هى العبادة ، فهم مكلفون بها وهذا أمر مجمع عليه ، فالنبى - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى الثقلين الإنس والجن ، قال الحافظ ابن حجر فى " الفتح " : وأما كونهم مكلفين فقال ابن عبد البر: الجن .. مكلفون .. والدليل .. ما فى القرآن من ذم الشياطين والتحرز من شرهم ، وما أعدَّ لهم من العذاب ، وهذه الخصال لا تكون إلا لمن خالف الأمر وارتكب النهى مع تمكنه من أن لا يفعل ، والآيات والأخبار الدالة على ذلك كثيرة جدا من ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم : ( وكان النبى يبعث إلى قومه وبعثت إلى الإنس والجن ) أخرجه البزار .
واذا ثبت أنهم مكلفون فهم مثابون على الطاعة مستحقون العقاب على المعصية ، قال تعالى وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ) - ( الجن : 15 ) .وقال تعالى : ( وَأ لَّو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ) - ( الجن : 16 ) .
وقال الحافظ أيضا : ونقل عن مالك أنه استدل على أن عليهم العقاب ولهم الثواب بقوله تعالى : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ثم قال : ( فبأى آلاء ربكما تكذبان ) والخطاب للإنس والجن ، فإذا ثبت أن فيهم مؤمنين ، والمؤمن من شأنه أن يخاف مقام ربه ثبت المطلوب .
والجن متفاوتون - كالإنس - فى مراتبهم وعبادتهم لربهم فمنهم الصالحون ومنهم دون ذلك ، قال تعالى : ( وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا ) - ( الجن : 11) .وقال تعالى : ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا ) - ( الجن : 14 ) .
*** قدرات الجن : -
ذكر الحق سبحانه صورا تبين مدى قوة الجن وقدرتهم التى تفوق قدرة البشر وطاقتهم فى جوانب معينة ، من ذلك قدرتهم على التأثير بالوسوسة أو الإيحاء دون تدخل مادى ، وهذا المعنى يلخصه الشيطان فى خطبته لأهل النار الذين اتبعوه ، قال تعالى : ( وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخى إنى كفرت بما أشركتمونى من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم ) - ( إبراهيم : 22 ) .
فالسلطان الذى نفاه الشيطان عن نفسه سلطان الحجة ، وسلطان القوة المادية ، فهى فى وسوسته وإيحاءه للناس لا يستند إلى حجة أو برهان أو قوة أو سلطان ، وإنما هى إثارة الشهوات والنعرات ومع ذلك انظر كم أضل من البشر .
ومن الآيات التى تدل على قدرة الجن ، قولهتعالى : ( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ) - ( الجن 8 - 9 ) . ولا يخفى أن قعودهم فى مقاعد لاستراق خبر السماء يدل على قدرة عظيمة ميزهم الله بها ، وهذه القدرة وإن ضعفت بعد مبعثه صلى الله عليه وسلم إلا أن ضعفها بسبب عامل خارجى وهو الشهب التى يرمون بها ، أما القدرة الذاتية فهى قائمة .
abdelnabyyousef- عضو فعال
- عدد الرسائل : 87
تاريخ التسجيل : 27/12/2008
مواضيع مماثلة
» الفصل الثانى - من - عالم الجن والشياطين
» الفصل الرابع - من عالم الجن والشياطين ( الأخير )
» عالم الجن والشياطين
» موسوعة فساتين الزفاف2009 الجزء الثالث
» الفصل الرابع - من عالم الجن والشياطين ( الأخير )
» عالم الجن والشياطين
» موسوعة فساتين الزفاف2009 الجزء الثالث
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى