الفصل الرابع - من عالم الجن والشياطين ( الأخير )
صفحة 1 من اصل 1
الفصل الرابع - من عالم الجن والشياطين ( الأخير )
*** طعام الجن : -
عن عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أتانى داعى الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن ) قال عبد الله : فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم . وسألوه الزاد فقال : ( لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع فى أيديكم أوفر ما يكون لحما ، وكل بعرة علف لدوابكم ) رواه مسلم .
ومما يمنع الشياطين من تناول طعام الإنس ذكر اسم الله عليه ، فعن جابر - رضى الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه ، قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء ، وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله ، قال الشيطان : أدركتم المبيت وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه ، قال : أدركتم المبيت والعشاء ) رواه مسلم .
*** مساكن الجن : -
لم يرد فى كتاب الله ولا فى سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - الصحيحة وصفا تفصيليا لمساكن الجن أو شكل عيشهم ، إلا أنه قد ورد فى السنة تعيين بعض الأماكن بأن الشياطين تتواجد فيها ، ففى حديث زيد بن أرقم - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن هذه الحشوش محتضرة ، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل : اللهم إنى أعوذ بك من الخبث والخبائث ) . قال الخطابى : وأصل الحش النخل المتكاثف وكانوا يقضون حوائجهم إليها قبل أن تتخذ المراحيض فى البيوت ، ومعنى ( محتضرة ) أى : تحضرها الجن والشياطين وتنتابها لقصد الأذى .
*** تشكل وتصور الجن : -
عن أبى ثعلبة الخشنى - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الجن ثلاثة أصناف : صنف لهم أجنحة يطيرون فى الهواء ، وصنف حيات ، وصنف يحلون ويظعنون ) رواه الطبرانى وقال الهيثمى فى المجمع : رجاله وثقوا وفى بعضهم خلاف .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " الجن تصورون فى صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير وفى صور بنى آدم ، وقد أتى الشيطان لقريش فى صورة شيخ نجدى لما اجتمعوا بدار الندوة ، هل يقتلوا الرسول - صلى الله عليه وسلم أويحبسوه أو يخرجوه كما قال تعالى : ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) .
ولما اجتمعت قريش الخروج إلى بدر ذكروا مابينهم وبين كنانة من الحرب فكاد ذلك يثنيهم ، فجاء لهم إبليس فى صورة سراقة بن مالك بن جعشم المدلجى ، وكان من أشراف بنى كنانة - فقال لهم : انا جار لكم من أن تأتيكم كنانة بشئ تكرهونه فخرجوا والشيطان جار لهم لا يفارقهم ، فلما دار القتال ورأى عدو الله جند الله قد نزلت من السماء فركض على عقبيه ، فقالوا : إلى أين يا سراقة ؟
ألم تكن قلت : إنك جار لنا لا تفارقنا ؟ فقال : ( إنى برئ منكم إنى أرى ما لا ترون إنى أخاف الله والله شديد العقاب ) .
وثمة آثار كثيرة تبين تمثل الجن ببنى آدم وهى تدل على قدرة الجن على أن تتشكل بصور مختلفة .
تلك كانت نبذة مختصرة عن هذا العالم المجهول والذى استندنا فى تصويره ورسمه إلى نصوص القرآن والسنة والتى بينت بجلاء حقيقة هذا العالم بعيدا عن الخرافات والخيالات الجانحة .
عن عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أتانى داعى الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن ) قال عبد الله : فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم . وسألوه الزاد فقال : ( لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع فى أيديكم أوفر ما يكون لحما ، وكل بعرة علف لدوابكم ) رواه مسلم .
ومما يمنع الشياطين من تناول طعام الإنس ذكر اسم الله عليه ، فعن جابر - رضى الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه ، قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء ، وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله ، قال الشيطان : أدركتم المبيت وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه ، قال : أدركتم المبيت والعشاء ) رواه مسلم .
*** مساكن الجن : -
لم يرد فى كتاب الله ولا فى سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - الصحيحة وصفا تفصيليا لمساكن الجن أو شكل عيشهم ، إلا أنه قد ورد فى السنة تعيين بعض الأماكن بأن الشياطين تتواجد فيها ، ففى حديث زيد بن أرقم - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن هذه الحشوش محتضرة ، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل : اللهم إنى أعوذ بك من الخبث والخبائث ) . قال الخطابى : وأصل الحش النخل المتكاثف وكانوا يقضون حوائجهم إليها قبل أن تتخذ المراحيض فى البيوت ، ومعنى ( محتضرة ) أى : تحضرها الجن والشياطين وتنتابها لقصد الأذى .
*** تشكل وتصور الجن : -
عن أبى ثعلبة الخشنى - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الجن ثلاثة أصناف : صنف لهم أجنحة يطيرون فى الهواء ، وصنف حيات ، وصنف يحلون ويظعنون ) رواه الطبرانى وقال الهيثمى فى المجمع : رجاله وثقوا وفى بعضهم خلاف .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " الجن تصورون فى صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير وفى صور بنى آدم ، وقد أتى الشيطان لقريش فى صورة شيخ نجدى لما اجتمعوا بدار الندوة ، هل يقتلوا الرسول - صلى الله عليه وسلم أويحبسوه أو يخرجوه كما قال تعالى : ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) .
ولما اجتمعت قريش الخروج إلى بدر ذكروا مابينهم وبين كنانة من الحرب فكاد ذلك يثنيهم ، فجاء لهم إبليس فى صورة سراقة بن مالك بن جعشم المدلجى ، وكان من أشراف بنى كنانة - فقال لهم : انا جار لكم من أن تأتيكم كنانة بشئ تكرهونه فخرجوا والشيطان جار لهم لا يفارقهم ، فلما دار القتال ورأى عدو الله جند الله قد نزلت من السماء فركض على عقبيه ، فقالوا : إلى أين يا سراقة ؟
ألم تكن قلت : إنك جار لنا لا تفارقنا ؟ فقال : ( إنى برئ منكم إنى أرى ما لا ترون إنى أخاف الله والله شديد العقاب ) .
وثمة آثار كثيرة تبين تمثل الجن ببنى آدم وهى تدل على قدرة الجن على أن تتشكل بصور مختلفة .
تلك كانت نبذة مختصرة عن هذا العالم المجهول والذى استندنا فى تصويره ورسمه إلى نصوص القرآن والسنة والتى بينت بجلاء حقيقة هذا العالم بعيدا عن الخرافات والخيالات الجانحة .
abdelnabyyousef- عضو فعال
- عدد الرسائل : 87
تاريخ التسجيل : 27/12/2008
مواضيع مماثلة
» الفصل الثانى - من - عالم الجن والشياطين
» الفصل الثالث - من - عالم الجن والشياطين
» عالم الجن والشياطين
» موسوعة فساتين الزفاف 2009 الجزء الرابع
» الفصل الثالث - من - عالم الجن والشياطين
» عالم الجن والشياطين
» موسوعة فساتين الزفاف 2009 الجزء الرابع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى